31 March 2007

صلوا بينا علي النبي

كتب إبراهيم عيسي في صحيفة الدستور
صلوا بينا علي النبي
لو بيننا الآن المصطفي نبينا محمد - صلي الله عليه وعلي آله وسلم - كيف كنا سنفعل معه ؟
لو بيننا الآن لأنكره حكام وسادات الحزب الحاكم ، وكانوا رأوا فيه خطرا بدعوته للمساواة بين الفقراء والأغنياء ، بين الأحرار والعبيد ، لأساء أمية بن أبي الصلت دفاع محمد عن حقوق فقراء قلعة الكبش وبني مزار والورديان مثل حقوق سكان القطامية هايتس وبورتو مارينا فقد تعودوا إذا سرق الغني تركوه وإذا سرق الشريف أقاموا عليه الحد ، لو بيننا الآن لكان أبو جهل يهاجمه في الصحف والبرامج التليفزيونية ، لأنه يدعو لعبادة إله واحد ويذكر أصنام بسلطة وأوثان الحكم بسوء ، لو محمد بيننا الآن كان أبو سفيان قد جهز له جيوشا لمحاربته خوفا علي أمواله وقوافله ولأشعل الوليد بن المغيرة نارا ضد محمد خشية أن يعطل احتكاره للسلع والغذاء واستعباد الناس ، لو بيننا نبينا الآن لقالوا إنه يتزعم أقلية منحرفة ويثير شغبا بين العامة والدهماء ولوضعوا له قانون مكافحة الإرهاب وطاردوه في شعاب مصر الجديدة بقانون الطواريء ، لو بيننا الآن لمنعوه من الظهور في تليفزيون قريش ولاعترضت عليه الرقابة وطاردته مباحث أمن الدولة ، وقالوا عليه ساحر كذاب لو بيننا محمد نبينا الآن لاصطف ضده حزب الثروة والحكم والاستبداد ، ولخشي منه صناديد قصور الرئاسة ، لأنه يدعو لكلمة حق عند سلطان جائر ، وقالوا له إن كنت تريد مالا جمعنا لك من أموال البنوك ، حتي تكون أكثرنا مالا ، وتدخل حزبنا ونضعك في برلماننا ، حتي تذكر آلهتنا بخير ، لو بيننا الآن كان سيناجي ربه " اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس ، يا أرحم الراحمين إلي من تكلني إلي بعيد يتجهمني أو إلي عدو ملكته أمري " ، لو بيننا الآن ما وجد مؤمنين شجعانا بل سيجد جبناء ضعفاء مخذولين خاذلين لرسالته ، يخافون الاقتراب منه والاستماع إليه ؛ لأنه ضد الحكومة ويجلب غضب العسكر ورجال المباحث الذين يهددونهم بقطع أرزاقهم وفصلهم من أعمالهم ، ويمنعون عنهم العلاوات والترقيات وترسية الصفقات إذا اقتربوا من دار الندوة ، لو بيننا الآن كانوا عذبوا المؤمنين به بالنفخ والخوزقة والكهرباء والسحل ونهش الكلاب عذابا أشد من تعذيب " آل ياسر " ، وقالوا عن أهله وآله شيعة ومجوسا وحاربوهم ، لو بيننا الآن لتحالفوا مع يهود قريظة والنضير ضده وحاصروه ، لو بيننا نبينا الآن لتخلي عمه ولم يكن يجد أبا بكر ولا عمر ، لكن الله لم يبعثه لبلدنا الحالي ، ولا في عالمنا ولا واقعنا ، فمحمد أعز عند الله من أن يرسله إلي قوم لوط ، لو بيننا نبينا محمد الآن .. كان هاجر

1 comment:

Anonymous said...

يا سيدي ده احنا بقينا في زمن أوسخ من قوم لوط
يعني تلاقي الواحد لوطي وديوث في نفس الوقت
عجبي!!